الهدف 13 – العمل المناخي |
|
سوف يتأثر كل شخص، في كل بلد، في كل قارة بشكل أو بآخر بتغير المناخ. هناك كارثة مناخية تلوح في الأفق، ونحن غير مستعدين لتبعاتها. إذا تُرك تغير المناخ دون رادع، فسوف يؤدي إلى تراجع الكثير من التقدم التنموي الذي تم إحرازه على مدار الأعوام الماضية. كما أنه سيؤدي إلى موجات هجرة جماعية تحمل معها عدم الاستقرار والحروب. وللحد من ظاهرة الاحترار العالمي بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، يجب أن تنخفض الانبعاثات فعليًا بمقدار النصف تقريبا بحلول عام 2030، أي بعد سبع سنوات فقط. لكننا بعيدون جدا عن المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف. اعملوا الآن تستمر أزمة المناخ بلا هوادة ويتهرب المجتمع العالمي من الالتزام الكامل المطلوب لعكس مسارها. تم تسجيل العقد 2010 – 2019 الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث جلب معه حرائق الغابات المهولة والأعاصير والجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث المناخية عبر القارات. يؤدي تغير المناخ إلى تعطيل الاقتصادات الوطنية ويؤثر على حياة الناس وسبل عيشهم، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا. في الفترة بين عامي 2010 و2020، شهدت المناطق شديدة التأثر، والتي تضم ما يقرب من 3.3 إلى 3.6 مليار شخص، معدلات وفيات بشرية أعلى بمقدار 15 مرة بسبب الفيضانات وحالات الجفاف والعواصف مقارنة بالمناطق الغير قابلة للتأثر. ماذا يحدث إذا لم تتخذ إجراءً؟ إذا تُرك تغير المناخ دون رادع، فسوف يتسبب في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى ما يتجاوز 3 درجات مئوية، وسيؤثر سلبًا على كل نظام إيكولوجي. وها نحن نرى بالفعل كيف يمكن لتغير المناخ أن يؤدي إلى تفاقم العواصف والكوارث والتهديدات مثل ندرة الغذاء والمياه، والتي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع الصراعات. سيكلفنا البقاء مكتوفي الأيدي في نهاية المطاف أكثر بكثير مما لو اتخذنا إجراءً الآن. حل المشكلة لمعالجة تغير المناخ، يتعين علينا أن نرفع سقف طموحنا عاليًا جدًا على جميع المستويات. وهذا ما يحدث في مختلف أنحاء العالم، فقد ارتفعت الاستثمارات في الطاقة المتجددة إلى عنان السماء. ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به. فمن الضروري أن يحول العالم أنظمة الطاقة والصناعة والنقل والغذاء والزراعة والغابات لضمان قدرتنا على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين، وربما حتى 1.5 درجة مئوية. في ديسمبر/ كانون الأول 2015، اتخذ العالم خطوة أولى مهمة من خلال اعتماد اتفاق باريس، الذي التزمت فيه جميع البلدان باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لتغير المناخ. ومع ذلك، هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الإجراءات لتحقيق الأهداف. ويتعين على الشركات والمستثمرين أن يضمنوا خفض الانبعاثات، ليس فقط لأنه الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، بل لأنه مثمر من الناحية الاقتصادية والتجارية أيضا. هل نستثمر ما يكفي لمكافحة تغير المناخ؟ وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وصلت تدفقات تمويل المناخ العالمي إلى متوسط سنوي قدره 803 مليار دولار في الفترة 2019-2020، أي بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بالسنوات السابقة. ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم أقل من المستويات اللازمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، خاصة وأن التدفقات المرتبطة بالوقود الأحفوري تجاوزت تلك المرتبطة بتمويل المناخ من أجل التكيف والتخفيف في عام 2020. في عام 2019، اضطلعت ما لا يقل عن 120 دولة من أصل 153 دولة نامية بأنشطة لصياغة وتنفيذ خطط التكيف الوطنية لتعزيز التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود، بزيادة قدرها 29 دولة عن العام السابق. علاوة على ذلك، كان التقدم المحرز في تحقيق هدف الحد من مخاطر الكوارث لعام 2020 بطيئا. ما الذي يمكنني فعله للمساعدة؟ هناك العديد من الأشياء التي يمكن لكل فرد منا القيام بها. لمعرفة ما يمكنك فعله، اذهب إلى: https://www.un.org/ar/actnow لقراءة المزيد عن جهود الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ: un.org/climatechange لمعرفة المزيد حول الهدف رقم 13 وأهداف التنمية المستدامة الأخرى، قم بزيارة: www.un.org/sustainabledevelopment |