الهدف 17 – الشراكات |
|
يتعلق الهدف 17 بتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة. إن خطة عام 2030 عالمية وتدعو إلى العمل من قبل جميع البلدان – المتقدمة والنامية – لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. وتتطلب شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال الالتزام القوي بالشراكة والتعاون العالميين لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في رحلتنا نحو التنمية. ومع ذلك، لا تنطلق جميع البلدان من نفس خط البداية، وتواجه البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل موجة عارمة من الديون التي تطفو على السطح. تواجه البلدان النامية ارتفاعًا غير مسبوق في مستويات الديون الخارجية في أعقاب جائحة كوفيد-19، وتتفاقم بسبب تحديات مثل مستويات التضخم القياسية، وتصاعد أسعار الفائدة، والأولويات المتزاحمة، والقدرة المالية المحدودة، مما يؤكد الحاجة الملحة لتخفيف عبء الديون وتقديم المساعدة المالية. وفي حين تستمر تدفقات المساعدة الإنمائية الرسمية في الوصول إلى مستويات قياسية، فإن الزيادة في عام 2022 تعزى في المقام الأول إلى الإنفاق على اللاجئين في البلدان المانحة والمساعدات المقدمة إلى أوكرانيا. ولتحقيق النجاح، يتعين على الجميع أن يحشدوا الموارد القائمة والإضافية، كما يتعين على البلدان المتقدمة أن تفي بالتزاماتها في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية. لماذا؟ في ضوء العواقب المترتبة على جائحة كوفيد-19، فقد رأينا أن تعزيز تعددية الأطراف والشراكات العالمية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى إذا أردنا حل مشاكل العالم. لماذا يهمني هذا؟ كُلُّنا في الأمر سواء. إن الخطة، بأهدافها السبعة عشر، عالمية وتدعو إلى العمل من قبل جميع البلدان، سواء البلدان المتقدمة أو البلدان النامية، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. ما هو مقدار التقدم الذي أحرزناه؟ كان الدعم المقدم لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ثابتا ولكنه ضعيف، مع وجود تحديات جسيمة ومستمرة. لا تزال الموارد المالية شحيحة، مع تزايد التوترات التجارية، وعدم توفر البيانات المهمة. تتمتع نسبة متزايدة من سكان العالم بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، وقد تم إنشاء بنك للتكنولوجيا لأقل البلدان نموا، ومع ذلك فإن الفجوة الرقمية لا تزال قائمة. كشركاء، ما الذي يتعين علينا القيام به لتحقيق ذلك؟ سوف نحتاج إلى تعبئة الموارد الحالية والإضافية ــ تطوير التكنولوجيا، والموارد المالية، وبناء القدرات ــ كما يتعين على البلدان المتقدمة أن تفي بالتزاماتها المتعلقة بالمساعدة الإنمائية الرسمية. وستكون الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين حاسمة للاستفادة من الروابط المشتركة بين أهداف التنمية المستدامة من أجل تعزيز فعاليتها وتأثيرها وتسريع التقدم في تحقيق الأهداف. كيف يمكننا ضمان تعبئة الموارد المطلوبة بشكل فعال؟ ستكون هذه مسؤولية الدول في المقام الأول. يجب استعراض التقدم المحرز بشكل منتظم في كل دولة، بمشاركة المجتمع المدني وقطاع الأعمال وممثلي مختلف مجموعات المصالح. على المستوى الإقليمي، ستتبادل البلدان الخبرات وتعالج القضايا المشتركة، بينما سيقوم المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة (HLPF) على أساس سنوي، بتقييم التقدم المحرز على المستوى العالمي، وتحديد الثغرات والقضايا الناشئة، والتوصية بالإجراءات التصحيحية. كيف يمكننا المساعدة؟ انضم/ أنشئ مجموعة في مجتمعك المحلي تسعى إلى حشد العمل من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. شجعوا حكوماتكم على الشراكة مع الشركات من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. لمعرفة المزيد حول الهدف رقم 17 وأهداف التنمية المستدامة الأخرى، قم بزيارة: https://www.un.org/sustainabledevelopment/ |