الجامعة تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس) واخته العلوية بنت الهدى

 

أحيت جامعة الإمام جعفر الصادق (ع) الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لاستشهاد الشهيد السيد محمد باقر  الصدر (قدس) وأخته العلوية الطاهرة بنت الهدى على يد جلاوزة النظام البائد في عام ١٩٨٠.

وتحدث سماحة العلامة السيد حسين بركة الشامي رئيس مجلس إدارة الجامعة في ندوة حوارية  اقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس) حول أبعاد هذه الشخصية العظيمة ودورها في إحياء الحركة الاسلامية لمواجهة التيارات المعادية.

وقال سماحته إنَّ تاريخ التاسع من نيسان  ودماء الصدر واخته  الطاهرة بنت الهدى ستبقى تقض مضاجع الطغاة والظالمين ملهبة روح الثورة في شريان الأمة وإعطائها الديمومة لانَّها تستمد روحها من ثورة كربلاء وعمقها العظيم.

وتحدث سماحته عن حالة الامة من الانهيار والهزيمة النفسية بعد انتكاسة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني لافتًا إنَّ الشهيد الصدر (قدس) أول من تصدى لتاسيس حركة إسلامية ضمت العلماء والمثقفين لحاجة الأمة لمشروع عقائدي يحولها من حالة الهزيمة لمواجهة الحركات العلمانية والمعادية.

وأشار إلى أنَّ الشهيد الصدر (قدس) كان  مبدعًا في بحثه عن نظرية المعرفة ونجد   فلسفتنا خير دليل على إثبات فكرة التوحيد من المنظور الفلسفي ضد النظريات الأخرى الشرقية والغربية لافتًا إلى إنَّه عالج المسألة الاقتصادية عن طريق  نظريته التي طرحها في كتاب اقتصادنا والتي دحظ فيها النظريات الاقتصادية الشرقية  والغربية وفق ثوابت الشريعة الإسلامية مؤكدًا على قضية  التجديد ومبتكرا لا يعتمد على جهود الاخرين لافتًا إلى إنَّه كان شديد الاهتمام بطلبة الجامعات لإيجاد جيل جديد قد ألحقه إلى الحوزة العلمية.

ودعا السيد الشامي إلى ضرورة تحمل علماء الحركة الاسلامية مسؤولية الحفاظ على تراث الشهيد الصدر قدس لافتًا إلى أنَّ جامعتنا تنهض بهذه المهمة بمسيرتها على خطى الشهيد الصدر الاول.

واوضح السيد الشامي أن الشهيدة العلوية الطاهرة بنت الهدى اثبتت في وقفتها البطولية أن جهادية المرأة المؤمنة بعقيدتها لا تقل عن تضحيات المؤمنيين في تحمل أعباء المرحلة والبحث عن الوسائل الشرعية للخلاص وإحداث التغيير المطلوب في المجتمع الاسلامي.

هذا وحضر الندوة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض خليل إبراهيم ومساعده الإداري الأستاذ المساعد الدكتور عامر الملاح وعمداء وأساتذة الكليات وجمع  كبير من الطلبة.

تم النشر في تاريخ