الهدف 6 – المياة النظيفة وخدمات الصرف الصحي |
|
يعد الحصول على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية من أهم احتياجات الإنسان الأساسية من أجل صحته ورفاهيته. سيفتقر مليارات الأشخاص إلى إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية في عام 2030 ما لم يتضاعف التقدم المحرز أربع مرات. يتزايد الطلب على المياه بسبب النمو السكاني السريع والتوسع الحضري والاحتياجات المائية المتزايدة لقطاعات الزراعة والصناعة والطاقة. لقد تجاوز الطلب على المياه وتيرة النمو السكاني، إذ يعاني نصف سكان العالم بالفعل من شح شديد في المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة. من المتوقع أن يحتد شح المياه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية نتيجة لتغير المناخ. تعد الاستثمارات في البنية التحتية ومرافق الصرف الصحي وحماية واستعادة النظم الإيكولوجية المتعلقة بالمياه والتثقيف الصحي من بين الخطوات اللازمة لضمان حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وبأسعار معقولة بحلول عام 2030، وتحسين كفاءة استخدام المياه هو أحد المفاتيح للحد من الإجهاد المائي. تم إحراز تقدم إيجابي. فبين عامي 2015 و2022، ارتفعت نسبة سكان العالم الذين يمكنهم الحصول على مياه الشرب المُدارة بشكل آمن من 69 في المائة إلى 73 في المائة. لماذا؟ إن الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية حق من حقوق الإنسان. وللعودة إلى المسار الصحيح، ينبغي أن تشمل الاستراتيجيات الرئيسية زيادة الاستثمار وبناء القدرات على مستوى القطاع برمته، وتشجيع الابتكار والعمل القائم على الأدلة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع القطاعات بين جميع أصحاب المصلحة، واعتماد نهج أكثر تكاملا وشمولية لإدارة المياه. فالمياه ضرورية ليس للصحة فحسب، بل أيضا للقضاء على الفقر وللأمن الغذائي والسلام وحقوق الإنسان والنظم الإيكولوجية والتعليم. ومع ذلك، تواجه البلدان تحديات متزايدة مرتبطة بشح المياه، وتلوث المياه، وتدهور النظم الإيكولوجية المرتبطة بالمياه، والتعاون بشأن أحواض المياه العابرة للحدود. ما هي التحديات؟ في عام 2022، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب المُدارة بشكل آمن، بما في ذلك 703 ملايين محرومون من خدمة المياه الأساسية؛ 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بشكل آمن، بما في ذلك 1.5 مليار شخص محرومون من خدمات الصرف الصحي الأساسية؛ و 2 مليار شخص يفتقرون إلى مرافق أساسية لغسل اليدين، بما في ذلك 653 مليون شخص ليس لديهم مرافق لغسل اليدين على الإطلاق. ومن خلال إدارة مياهنا بشكل مستدام، يمكننا أيضًا إدارة إنتاجنا من الغذاء والطاقة بشكل أفضل والمساهمة في توفير العمل اللائق ونمو الاقتصاد. علاوة على ذلك، يمكننا الحفاظ على نظمنا الإيكولوجية المائية، وتنوعها البيولوجي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تغير المناخ. ترتبط المياه وتغير المناخ ارتباطًا وثيقًا. أصبحت إمكانية التنبؤ بتوافر المياه أقل في العديد من الأماكن. وفي بعض المناطق، يؤدي الجفاف إلى تفاقم شح المياه وبالتالي يؤثر سلبا على صحة الناس وإنتاجيتهم ويهدد التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم. يعد ضمان حصول الجميع على خدمات المياه والصرف الصحي المستدامة بمثابة استراتيجية حاسمة للتخفيف من حدة تغير المناخ في السنوات المقبلة. وبدون تحسين البنى التحتية والإدارة، سيموت ملايين الأشخاص كل عام بسبب الأمراض المرتبطة بالماء مثل الملاريا والإسهال، وسيكون هناك المزيد من الخسائر في التنوع البيولوجي وقدرة النظم الإيكولوجية على الصمود، مما يقوض الرخاء والجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من الاستدامة. ما الذي نستطيع القيام به؟ ينبغي لمنظمات المجتمع المدني أن تعمل على إبقاء الحكومات خاضعة للمساءلة، وتستثمر في البحث والتطوير في مجال المياه، وتعزز إدماج النساء والشباب والمجتمعات الأصلية في إدارة الموارد المائية. إن خلق الوعي بهذه الأدوار وتحويله إلى عمل سيعود بالفائدة على الجميع ويزيد من استدامة وسلامة النظم البشرية والإيكولوجية على حد السواء. يمكنك أيضًا المشاركة في حملات يوم المياه العالمي واليوم العالمي لدورات المياه التي تهدف إلى تقديم المعلومات والإلهام لاتخاذ إجراءات بشأن قضايا النظافة. لمعرفة المزيد حول الهدف رقم 6 وأهداف التنمية المستدامة الأخرى، قم بزيارة: https://www.un.org/sustainabledevelopment |